الأحد، 20 ديسمبر 2015
المشروع النهائي : مقرر تشكيلي 3
- ( العائلة ) : اكريلي 100*100 /2015- 1437هـ
الشكل النهائي للعمل :
كنت قد عملت من قبل على طبعة فنية بتقنية اللاينو المتعدد القوالب ، على اربع شخصيات وهم بالواقع عائلة الاربع اخوة الذين يعيشون في بيت ريفي ، ويعملون في الحطابة والزراعة ... أحدهم يخفي سرّ هذا الفقر ... كان احدهم يعلم عن الاخر ولكنه يأبى التكلم ، ويأبى الحراك ...
يوم كنت صغيرة كنت اظن ان الطيور تعلم عني ،تعلم ما اذا كنت اكذب او لا ، فقد كنت على ثقة بأن الله يأمرها ويرسلها ان تحلق فوقي عندما يحدث شيء ما ..
منذ بكائي الاول في الصف الاول ابتدائي وهي ترافقني أينما ذهبت ، فمن الطبيعي هذه المرة انها قادتني لمعرفة الكاذب بين الاخوة الاربعة ... فقد وقفت على رأسه وكأنما هو فزاعة تخشاها الطيور وقد وقف الطير عليها دون ان يخشى شيء ...
اما الطيور الباقية فوقفت على كتف وعلى يد الباقي لتدلني من الذي يعلم بالامر ويسكت خوف الفضيحة ... انا افكر دوماً بهذه الطريقة التي تجعلني اعيش في عالمي الخاص لأكشف اسرار قصصي بنفسي .
المشروع النهائي :
استخدمت ادوات التفكير الابداعي ؛ الدمج بين العناصر المكررة وعنصر اخر هو الصحراء المتموجة بإسلوب مقارب للفنان محمد السليم والمدرسة الافاقية ، و لإني على ثقة بأن العائلة دوماً منشأ كل شيء ..
فهذا الحلم وهذا الصمت المغدق في جوانب اللوحة يجعل من الشخصيات الموجودة ان تكون واضحة ، صامتة لاشي لديها لتنطق به .
وربما عائلة حالمة هادئة ،وبحلمها تروم للعيش في وسط الصحراء الجرداء الناعمة بعيداً عن الضجيج وعن ضوضااء المدينة ... سرحت بالخيال للحظة فوجدت انّ هذا ما تتمناه نفسي ،لتترجمه بطريقة غير مألوفة و الوان غير تقليدية وتلقي بالضوء على الهدوء الذاتي والاستكنان النفسي والسلام.
خطوات العمل :
-
-
مشروع أدوات التفكير الإبداعي
-
ضمن مقرر تشكيلي 3 كان تنفيذي لهذا المشروع مختلف تماماً عن ما سبق من الأعمال ،
فقد اخترت الطريق الذي ابدع به الفنان الاسباني سلفادور دالي ، وهي المبالغة في حجم الأشياء ..
فمن اللوحات التي ابهرتني خلال مسيرته التي تأثر فيها بالحروب ..
فتظهر رمزيات نفسيه حسب تفسير فرويد ، والتي تتمثل في لوحاته ..
وبما انني اخترت أداة المبالغة ، فقد بالغت في أطوال ارجل الجمال التي تعتبر رمز ثقافي واسلامي لنا ..
فعندنا نعود لنذكر العصور الاسلامية القديمة والأزمان التي عاش بها الانبياء ومن بعدهم كانوا يعتمدون
اعتماد كلي على القوافل التي تحملها الجمال ، فمن هنا ربطت بين عنصر ثقافي و بين اداة للتفكير الابداعي ..
عملت على هذا العمل بأسلوب الكولاج المنتظم (قصاصات مجلات - وصور, ودانتيل) مع ألوان اكريليك
خطوات مختصرة لتنفيذ العمل :
-
-
-
الهواية المنسية "الحلي والوسائط المتعددة"
-
منذ الطفولة اعتدت ان ارى امي تعمل بالاعمال اليدوية والخياطة ،
وتخيط لي فستاناً وتارة تصنع لي من خيطها وشاح اغطي به اذني في فترات البرد ..
و أحياناً كنت أراقبها وهي تصنع وردات بتقنية الكروشيه ،فكنت احب ان آخذ هذه
الوردات وأضعها في أطواق الشعر وألبسها في المدرسة ، كنت أحب أن أسوق لأمي بطريقتي الخاصة ..
فأشارك بمعرض الخياطة بالمدرسة الابتدائية رغم حساسيتي وعدم تولعي بالخيوط الا انني اثابر لأعرض
اعمال امي من مفارش والبسة و اطواق شعر ...
ربما تقولون في أنفسكم ما علاقة هذا بالحلي ، سأخبركم .. اعتدت من امي ان احب كل عمل يدوي ،
وان البس كل قطعة اجتهد عليها فبدأت مع اخوتي قبل ثلاث سنوات مضت بتجربة جميلة ،
وهي ان تصنع من الخرز والخامات اكسسوارات الشعر وحلي للمعصم والرقبة و ميداليات
والكثير من التصاميم التي تفاجأ الجميع باتقاننا في صنعها ..
وبعد مرور السنوات ...جاءت لي الفرصة لبابي بنفسها فقد وفقت لأخذ مادة اختيارية
في قسمي وقد اخترت (الحلي والوسائط المتعددة) وقد كانت بالنسبة لي تذكاراً لما كنت قد بدأته منذ سنوات ..
إلا ان التجارب الاكاديمية افضل بكثير من التجارب المحلية بالخامات التقليدية ، فقد صقلتني هذه المادة
و زادتني تعلقاً بالحلي بكل اشكاله ، اصبحت اصنع الحلي لألبسه وقد تكون من اجمل واغلى القطع
لنفسي التي اصنعها بيدي ، اترككم مع الهواية المنسية ونماذج بسيطة عملت عليها بالمادة :
...
لوحة "قصة أو قصيدة"
المشروع الرابع : تصوير تشكيلي 3
عبارة عن لوحة نرسمها مأخوذة من وصف لأبيات شعرية , أو لمشهد من روايا أو قصة
نقرأها فنتخيل المشهد , ونصوّره بأسلوبنا بما فيه من خيال أو عناصر واقعية أو فكرة ابداعية تميز عن غيره..
ولأن الله فطرني على حب الشعر وكتابته بما تجود به نفسي وتتقن ،باللغة العربية الفصحى ..
كتبت عدة ابياتٍ في لقاء الحبيب وجرحهِ الذي لا يضمر واحترت في الاختيار بينها، وبطبيعة الحال كلنا قد نتخيل
احداثاً نرسمها في عقلنا ثم نتخيلها واقعاً يتكلم فقلت :
الحب مقدرةٌ يا سيدي القاسي
وأنا رجوت الحب دونَ مآسي
كلّمتني وخدشت قلباً أبيضاً
وأنا التي باللطف شهدَ الناسِ
لا أستحق الجحد منك فربما
ضاقت بك الأكوان ،و احتجت مواسي .
فلما ضاقت الأكوان به ، غادر ...وقد وعدني بالرجوع
.. شكت أحرفي طول الفِراق :
عدمٌ فقير القلب دون هواكَ، أشتاقُ أهذي هاهنا وهناك
عجّل علينا فقد ملت جوارحنا، طولَ الغياب فننتظر لقياكَ
لله ما أقساك ما أقسى هواكَ، أتحب أن تكن الطبيب ؟
آتيك لا من علةٍ وأكون كمن بالحب من مرضاكَ...
أنا مترفٌ بالحب كالطفل الرضيع ، أُمسك يديك ولم أكن لأراكَ.
غادرَ بعيداً ومرت الأعوام على فراقه دهوراً فلم يعد أبداً ولم أرى إليه سبيلاً ..
فطبطبت على جوفي بكلمات .. : [النص الشعري الذي قمت باختياره]
تعال وخفف الآلام عني ، أعيد القلب للصدر
فجرحي لم ينَم أبداً سهى يشكو إلى القمر
فمذ غادرتَ لم أبقى أنازع مرّة الفقر ..
فبعدُ الحب أيّ غنى .. غنى يحميني من قهرِ
أنا لازلتُ قاصرةً .. أمام قساوةَ القدَرِ
أدافع عن حبيب الرّوح ،ينوح الحظ من صبري!
أعِد قلبي، أعد عيني ، وكل ما أخذت من عمري
فلن أبقى طوال العمر كفيفةَ قلب أو بصرِ
أفتّش عن بقايا روح ، أنادي عليك في حسرِ
ألا فارجِع ، فلا مرجِع .. ! بقيت وحيدةَ قدري.
النموذج الأولي للوحة : (سكتش)
.
بقيتُ وحيدةً مع لوحتي أحاول رسم فكرةٍ توصل أقصى الشطور مشاعر
فلم أجد أفضل من الصورة الجمالية الموجودة في
(أعد عيني أعد قلبي ، وكل ما اخذت من عمري ، فلن أبقى طوال العمر كفيفة قلب أو بصر).
اخترت الدرجات اللونية الزرقاء لبرودة المكان في انعدام حضور الأحبة ,
والأحمر والبني والدرجات الدافئة لتكون بالقلب الذي يخفق مع الأحبة ,
ولابد في لوحتي من وجود طير فيها , و مثلته كأنما يحمل قلبي عائداً به ...
فما كان إلا أن ابصر بقلبي وتعمى عيناي..
ورسمته وبدأت بالتلوين .... اترككم مع الخطوات
.. ودمتم سالمين
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)