المشروع الرابع : تصوير تشكيلي 3
عبارة عن لوحة نرسمها مأخوذة من وصف لأبيات شعرية , أو لمشهد من روايا أو قصة
نقرأها فنتخيل المشهد , ونصوّره بأسلوبنا بما فيه من خيال أو عناصر واقعية أو فكرة ابداعية تميز عن غيره..
ولأن الله فطرني على حب الشعر وكتابته بما تجود به نفسي وتتقن ،باللغة العربية الفصحى ..
كتبت عدة ابياتٍ في لقاء الحبيب وجرحهِ الذي لا يضمر واحترت في الاختيار بينها، وبطبيعة الحال كلنا قد نتخيل
احداثاً نرسمها في عقلنا ثم نتخيلها واقعاً يتكلم فقلت :
الحب مقدرةٌ يا سيدي القاسي
وأنا رجوت الحب دونَ مآسي
كلّمتني وخدشت قلباً أبيضاً
وأنا التي باللطف شهدَ الناسِ
لا أستحق الجحد منك فربما
ضاقت بك الأكوان ،و احتجت مواسي .
فلما ضاقت الأكوان به ، غادر ...وقد وعدني بالرجوع
.. شكت أحرفي طول الفِراق :
عدمٌ فقير القلب دون هواكَ، أشتاقُ أهذي هاهنا وهناك
عجّل علينا فقد ملت جوارحنا، طولَ الغياب فننتظر لقياكَ
لله ما أقساك ما أقسى هواكَ، أتحب أن تكن الطبيب ؟
آتيك لا من علةٍ وأكون كمن بالحب من مرضاكَ...
أنا مترفٌ بالحب كالطفل الرضيع ، أُمسك يديك ولم أكن لأراكَ.
غادرَ بعيداً ومرت الأعوام على فراقه دهوراً فلم يعد أبداً ولم أرى إليه سبيلاً ..
فطبطبت على جوفي بكلمات .. : [النص الشعري الذي قمت باختياره]
تعال وخفف الآلام عني ، أعيد القلب للصدر
فجرحي لم ينَم أبداً سهى يشكو إلى القمر
فمذ غادرتَ لم أبقى أنازع مرّة الفقر ..
فبعدُ الحب أيّ غنى .. غنى يحميني من قهرِ
أنا لازلتُ قاصرةً .. أمام قساوةَ القدَرِ
أدافع عن حبيب الرّوح ،ينوح الحظ من صبري!
أعِد قلبي، أعد عيني ، وكل ما أخذت من عمري
فلن أبقى طوال العمر كفيفةَ قلب أو بصرِ
أفتّش عن بقايا روح ، أنادي عليك في حسرِ
ألا فارجِع ، فلا مرجِع .. ! بقيت وحيدةَ قدري.
النموذج الأولي للوحة : (سكتش)
.
بقيتُ وحيدةً مع لوحتي أحاول رسم فكرةٍ توصل أقصى الشطور مشاعر
فلم أجد أفضل من الصورة الجمالية الموجودة في
(أعد عيني أعد قلبي ، وكل ما اخذت من عمري ، فلن أبقى طوال العمر كفيفة قلب أو بصر).
اخترت الدرجات اللونية الزرقاء لبرودة المكان في انعدام حضور الأحبة ,
والأحمر والبني والدرجات الدافئة لتكون بالقلب الذي يخفق مع الأحبة ,
ولابد في لوحتي من وجود طير فيها , و مثلته كأنما يحمل قلبي عائداً به ...
فما كان إلا أن ابصر بقلبي وتعمى عيناي..
ورسمته وبدأت بالتلوين .... اترككم مع الخطوات
.. ودمتم سالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق